]القوة النفسية هي الحديث الداخلي لكل انسان او هي مناجاة الفرد وهي دائما ما تكون قوة تدفع الفرد الى فعل الخيرات والعمل الصالح او قوة شريرة طاردة تدفع الفرد الى السلوك المنحرف وعمل الشر فهي قوة الشيطان المسيطرة على افكار البعيدين من العبادة والذكر والقوة النفسية تتمثل في النوايا الداخلية على حسب اشكالها المتعددة خير,شر,حسنات,سيئات ورسولنا الكريم يقول في حديثة(انما الاعمال بالنيات ولكل إمرئ بمانوى ويقصد بذلك قوة الفرد الداخليه والتي تظهر ترجمتها خارجياو باسما متجهما غاضبا وفرحان قصدا ام غير قاصد
وأيضاً...
القدرة على ضبط حدة الغضب الناتج عن تصرفات الآخرين أوحماقات البعض هى لعبة القوة فى هذا العصر.. فالقوى حقاً هو الذى يدرك انه يجب عدم إهدار طاقاته ووقته فى مشاجرات وصراعات لاتستحق ولن تنتهى.. ويحتاج اكتساب هذه الصفة إلى التدريب المستمر على ضبط الانفعال والتحكم فيه والمتابعة من خلال الجداول والمذكرات. والتخلص من سرعة الانفعال والغضب ضرورة.. حيث تأكد تأثير الغضب تأثيراً سلبياً على كافة العمليات الذهنية وفى القدرة على التفكير المنطقى.. ويفرز الجسم العديد من هرمونات الغدة الكظرية والنخامية والمواد الناقلة للشحنات العصبية اثناء الغضب والغيظ.. كما يفرز الكبد كميات كبيرة من السكر لكى يصبح الجسم مهيئاً للقتال أو للدفاع عن نفسه، ولقد دعانا القرآن إلى التحكم فى هذا الأنفعال القوى والذى لايجب ان نلجأ إليه إلى عند فشل كافة الطرق العقلانية لعلاج المشكلات التى يواجهها الانسان. فإذا كان الشخص ممن يقعون فريسة لهذا الانفعال باستمرار فعليه ان يقوم بغرس
معانى الآيات التالية فى ذهنه وأن يرددها وهو يتأمل معانيها , وأن يدرب نفسه على تطبيقها فى مواقف تخيلية ثم فى مواقف حية .. مع متابعة تقييم الذات وإستخدام أسلوب مكافأة الذات عقب كل تقدم يتم إحرازه .. ومن هذه الآيات الكريمة : " أدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " ( فصلت 34 ) "فاصفح الصفح الجميل" (الحجر 85) "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" (الشورى43) "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين" ( آل عمران (134 ثم عليه ان يختبر نفسه فى مواقف عملية تجريبية.. وأن يتدرب بعزيمة وأصرار وإنتظام على تطبيق الحديث الشريف : " إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم " .. ونعنى هنا أنه كلما قابله موقف يدعو إلى الغضب.. أن يسجل فى الجدول السمات والصفات غير المرغوبة والمرغوبة وإلى أى درجة أستطاع أن يتسامح ويصفح ويعفو وهو يقول لنفسه أنها القوة النفسية وحقاً ما قاله الرسول الحكيم : "ليس الشديد بالصرعة ,إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ".
[/size]