[b اسمى سبنسر كاسيمر و اعيش فى بلده تسمى (هاى جريف) اى (المقابر العاليه) و لو انك من سكان هاى جريف فستعرف انه اسم على مسمى ذللك انك سترى تللك المقابر القديمه المقامه على ذللك التل المشرف على كل المدينه من اى مكان بها .. من الشارع .. من فصلى او حتى من نافذه حجرتى..
لو انك من سكان هاى جريف فلن تتمكن من الفرار من تللك المقبره .. حتى الايام المشمسه لم تكن مشمسه بحق هنا, فذلك التل يلقى بظلمه على الطرق والمبانى و الاشجار بحق هنا , وعندما تكون السماء صافيه تنظر لاعلى فإنك سترى شواهد المقبرة القديمة عل قمة التل لتبدو كما لوكانت اسنانا غير مستوية فوق العشب الأخضر , وفى المساء عندما يلوح القمر خلف التل تصبح المقبرة مكانا مخيفا .. فيزحف الضباب إلى اعلى التل لتبدو شواهد المقبرة كما لوكانت تطفو بحرية
نعم تبدو شواهد المقبرة و كأنها تطفو وتتهادى بلا رابط فى هذا الضباب.. وهذا الضوء الخافت .. و.. اعلى منزلى القابع اسفل تل هاى جريف ..!
واعتقد ان هذا هو السبب فى تللك الكوابيس التى تداهمنى..
ازدردت لعابى ثم أبعدت صفحات مقالى أمام كل كل تلاميذ فصلى
أحسست بجفاف حلقى الشديد حتى اصبح مثل ورق الصنفرة بينما ابتلت يدى عرقا حتى سالتا على الحبر المكتوب فوق الاوراق قبل أن تقول الأستاذة (وبسترا) : مقال جيد جدا .. ووصف جيد يا (سبنسر) ألا توافقونى أيها التلاميذ؟!
غمغم بعض التلااميذ بكلمة ((نعم)) بينما أشارت لى صديقتى ((اودارا روسيناز)) بإبهامها لتحيينى ومن خلف رايت ((فرانك فورمان)) وهو يتثاءب بصوت مرتفع مما أدى إلى انفجار بعض الأطفال ضاحكين.. فرمقته الأستاذة (وبستر) بنظرة غاضبة ثم عادت لتنظر لى مرة اخرى قائله :(استمر فى القراءة يا سبنسر )
تساءلت انا أنظر إلى الساعة المعلقة فوق السبورة خلفها قائلا :(هل انت واثقة من أن الوقت الباقى سيكفى؟)
كان الجزء التانى من المقال جزءا مخجلا وكنت أعلم انه من المحتمل أن يثير نوبة من الضحك داخل الفصل فقد كان على استكمال القراءة امامهم .. وخشيت أن يحدث مثلما حدث فى المقال السابق عندما كتبت عن أكثر ما يثير ذعرى فى الاعلم ... العناكب!!!
فلن انسى ما فعله ((بودى)) و ((فرانك )) معى بعد قراءة هذا المقال .. لقد ظللت أجد عنكبوتا فوق مقعدى يوميا ولمدة شهر..!!
و أصرت الأستاذة (وبستر) قائلة ((اقرأ حتى يقرع جرس الحصة ))ا
ازدردت لعابى مرة اخرى .. وبدات القراءة قائلا :(( كانت الأحلام تراود كل أفراد عائلتى .. زذات ليلة استيقظ شقيقى (جاسون) ضارخا (إنهم قادمون ليأخذونى..قادمون ليأخذونى)) واستغرقنا وقتا طويلا فى محاولة اقناعه بأنه مجرد حلم.
وكذلك كانت هذه الأحلام المزعجة تراود إخواتى الصغار ((ريمى )) و ((شارلوت))
أما أنا فقد حلمت بهذا الشبح وقد نهض من مقبرته وهبط إلى اسفل التل عبر ذلك الضباب الكثيف واختبأ هناك و ظل منتظرا لقدوم الضحايا الأبرياء.
وعندئذ.. تحيط الأشباح بالضحايا .. ويهيمون حولهم مثل الضباب .. ثم بيدءون فى جذبهم نحو المقابر القديمة فوق قمة التل..فكل من فى هاىجريف يعرف ان.....
قاطعتنى الأستاذة وبستر وهى تصيح وتصفق بجماس ((رائع....مقال رائع يا سبنسر)).
ومن خلفها منحتنى (اودارا) ابتسانة واسعة بينما كان كل من (بودى) و (فرانك) يتامران على شى ما حتى تابعت متسائلة:
((هل ترغب فى ان تكون كاتبا عندما تكبر؟))
شعرت بارتفاع حرارة وجهى وأنا اتمتم (انا .. انا لا اعرف.. ربما))
وسمعت (فرانك) مقلدا صوتى وهو يقول (ربما)ثم انفجر(بودى) ضاحكا مرو اخرى.
فوجهت الأستاذة (وبستر)سؤالها نحوه قائلة: (فرانك) هل ترغب فى أن تقرا مقاللك؟) فتح فرانك فمه مشدوها يقول ( حسنا..إنه..إننى لم اتمه بعد))
مالت الأستاذة وبستر على مكتبها وهى تقول: ((وما هو موضوع مقاللك؟))
تردد (فرانك) ثم اجاب أخيرا :(إننى غير متاكد!)
وهنا انفجر كل من بالفصل ضاحكين وحاول (فرانك) الحفاظ على جدية ملامحه إلا أنه انفجر ضاحكا أيضا.
إلا أن الأستاذة (وبستر) هزت راسها وهى تقول: (( لا أعتقد أن الأمر مضحك)). ثم عادت إلى مرة اخرى و هى تقول :( أكمل قراءة مقاللك يا سبنسر ربما يكون موحيا لفرانك)).
وهنا دارت بعض الأسئلة فى ذهنى :((لماذا لا أكون هادئا مثل (بودى)و (فرانك) إنهما لا ينجزان أى شئ.. كل مايفعلونه هو الضحك و الثرثرة والتسكع.
ورغم ذلك فالجميع يحبونهم ويعتقدون أنهم أكثر الشخصيات لطفا فى المدرسة.
أونا احب ان اصير كذلك..أن اثير الجميع ضاحكين.. ولا ارغب فى ان اقف هكذا حتى تخبرنى معلمتى أننى تلميذ ممتاز.. وتسالنى امام الجميع إذا ما كنت أرغب فى أن اصبح كاتبا عندما أ:بر.
ورمقت فرانك بنظرى..فقد كانت راسه ظاهرة من فوق الجميع رغم انه يجلس فى مؤخرة الفصل.
لقد كان فرانك كبير الجسم, وقوى البنية..بينما أنا قصير القامة و هزيل أوارتدى نظارة طبية.. هذا هو انا..فتى هزيل .. وممتاز!.
شعرت بالحرارة تعلو وجهى مرة اخرى فرفعت الأوراق لأعلى حتى أقرأ من جديد :
((كل سكان هاى جرايف يعرفون أمر الأشباح
المقابر .. واخبرنى بعض الأ"فال عن وجودهم عندما انتقلت مع عائلتى للعيش هنا..
لقد قالوا أن الموتى المدفونين فى مقابر هاى جريف غير مسترحين لأن مقابرهم عالية جدا.. فتحولوا إلى أشباح غاضبة.. لا يعرفون النوم .. ولكن بمقدورهم ترك مقابرهم والتجول بين المنازل فى أسفل التل .. أما إذا صعدت لأعلى فى المساء فإن الأشباح.......
ودق جرس .. فطور التلاميذ كتبهم..وعلت البسمات وجوههم.وهمت الأستاذة وبستر بالوقوف وهى تقول:((شكرا لك يا سبنسر))..ومعذرة لأننا لم نتمكن من إنهاء ذلك إلا انه كان ممناز..حسنا جميعا.. هذا هو كل شئ)) ثم انصرفت وسط إصوات التلاميذ و حركة المقاعد.. حتى صاحت قائلة:((ولكنسبنسرقد اوحى لى بقكرة طيبة)) هدأ الجميع قليلا حتى تابعت قائلة:
(( احضروا غذاءكم و أحذية التسلق معكم غدا.. سوف نتسلق هذا التل لنصعد إلى المقابر.))
فصاح البعض فى دهشة((هه؟؟!لماذا؟!))
لمعت عيناها وهى تجيب:
لنستدعى الأشباح..... يتبع........
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة.
..][/b][spoiler]