موضوع: ... قتلوا زميلهم داخل الزنزانة وزعيمهم شرب من دمه الأربعاء نوفمبر 07, 2007 10:23 pm
قصة جريمة اختلط فيها قانون الغابة والبلطجة والحقد والغل بقانون خاص بنوده معروفة ومحفوظة لكل المترددين على السجون وأغلبهم من المسجلين خطر والبلطجية والقتلة وتجار المخدرات، قصة الجريمة التي سترويها السطور القادمة صورة للجانب المظلم لحياة المساجين داخل الزنازين المغلقة، صورة من جريمة قتل بشعة جرت فصولها داخل إحدى الزنازين وأبطال هذه الجريمة ثلاثة من عتاة الإجرام كانوا مسجونين في الزنزانة والقتيل الضحية هو سجين زميل لهم داخل هذه الزنزانة. والبداية تعود إلى 20 أيلول عام 2003 عندما دخل أسامة سجن قسم أول الزقازيق في مصر لكي يقضي فترة عقوبة سجن سنتين في قضية شيك بدون رصيد وبعد أن فتح السجان باب الزنزانة وجد جاره القديم السيد كمال يقف أمامه مرحباً به في الزنزانة بعد لحظات عرف أنه فتوة السجن أو عمدة السجن كما يطلق عليه المساجين انفرد المتهم السيد كمال الصايح بنفسه داخل غرفته الخاصة وتحركت بداخله الضغينة القديمة تجاه أسامة وذلك لاعتقاده الخاطئ بأن أسامة هو الذي تسبب في سجنه ثلاث سنوات في وقت سابق في قضية حزب أفضى إلى موت بعد أن أبلغ عنه رجال الشرطة مما تسبب في موت والده أثناء سجنه ورأى سيد أن الفرصة التي كان ينتظرها قد حانت للتخلص من أسامة والانتقام منه وبدأ يفكر في كيفية قتله وبعد أن أدار الأمر في رأسه وتدبر عواقبه فكر في زمن تنفيذ جريمته ووسيلة الهروب من المسؤولية عن قتل المجني عليه ومن الذي سوف يساعده في ارتكاب الجريمة. قام سيد باستدعاء المتهم سعد علي محمد كيلاني 43 عاماً وهو بائع متجول وموجود بالسجن لقضاء عقوبة الحبس في قضية إحراز سلاح بدون ترخيص والمتهم رفعت السيد أحمد 36 عاماً سمكري ويقضي عقوبة السجن لمدة شهر في قضية ضرب. أعطى المتهم السيد الصايح المتهم الثاني سعد كيلاني والمتهم الثالث رفعت السيد ملاءة من القماش وجزءاً من بطانية قديمة وأمرهما بتمزيقها وجدلها على هيئة حبل فقام المتهمان بصنع الحبال بمساعدة كل من عصام محمد غريب وحلمي ماهر عراقي المسجونين بذات السجن وقام المتهمون بعد ذلك بتقييد يد المجني عليه أسامة خلف ظهره وتقييد رجليه من أسفل وشل حركته وبعد ذلك قام المتهم الثاني سعد علي كيلاني بمساعدة باقي المتهمين بربط الحبل الذي تم صنعه بأسياخ الحديد بالنافذة الموجودة بحجرة المتهم الأول والتي ترتفع عن الأرض بمقدار ثلاثة أمتار وعندما استشعر أسامة الخطر وعلم أن المتهمين جادون في تهديدهم له بالقتل توسل إلى المتهم الأول طالباً منه ألا يقتله لأنه العائل لأربع بنات ليس لهن سواه ولكن لأن المتهم أصبح كالثور الهائج وسيطر الشيطان عليه وأعمى الحقد والانتقام عينيه وقلبه وأصم أذنيه عن توسلات المجني عليه والتي كان يطلب فيها الرحمة من المتهمين. وحتى يضمن المتهم السيد الصايح عدم افتضاح أمره خرج من الحجرة وأيقظ المساجين وأمرهم بأن يقوموا بالطبل والغناء حتى ينتهي من تأديب المجني عليه وحذرهم من الاقتراب من باب حجرته وبعد ذلك عاد لغرفته وقام بوضع قطعة قماش بداخل فم المجني عليه ثم ثبتها بشريط لاصق كان يحتفظ به داخل حقيبته بالسجن وواصل المتهمون مخططهم الإجرامي لقتل المجني عليه وقاموا بتجريده من ملابسه فيما عدا الشورت الساتر لعورته وقاموا برفعه وتعليقه بحبل من نافذة الزنزانة فأصبح معلقاً في الهواء مكبل اليدين والقدمين مكمم الفم وأمر المتهم السيد الصايح المتهم عصام غريب بإحضار (سرنجة) من حقيبته وأمره بأن يذهب إلى دورة مياه السجن ويملؤها بمياه المجاري وبعد دقائق عاد عصام وأحضر له السرنجة بعد أن ملأها من دورة المياه. أخذ المتهم السيد الصايح يوخز المجني عليه بالسرنجة في مرفق يده اليسرى وفي ركبته اليسرى حتى سرت مياه المجاري داخل عروقه ثم قام بطعنه بنصل سكين كان معه في الأماكن نفسها التي وخزه فيها بالسرنجة مما أدى إلى نزيف المجني عليه لوث أرضية الحجرة وحوائطها وملابس المجني عليه وملابس المتهم الأول الذي وضع فمه على موضع نزيف المجني عليه وبدأ في امتصاص دمه بعد أن لطخ به وجهه وفمه لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط دون حركة بعد أن انقطع الحبل الذي كان معلقاً. إخفاء آثار الجريمة وقام المتهمون بإبلاغ حراس السجن بأن المجني عليه أسامة مغمي عليه وفتح حراس السجن الزنزانة فاكتشفوا مقتل المجني عليه فقاموا بإبلاغ النيابة التي حضرت على الفور وانتدبت الطبيب الشرعي الذي أشار إلى أن المتهم مات نتيجة حقنه بمياه المجاري وأيضاً كتم أنفاسه وأنه تعرض للتعذيب والطعن بآلة حادة في جسده وقد أكدت التحريات وأقوال المساجين في تحقيقات النيابة العامة بأن المتهم السيد الصايح والمتهمين سعد الكيلاني ورفعت السيد هما اللذان قتلا المجني عليه فتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق. وقد قضت المحكمة بمعاقبة المتهم السيد الصايح بالاعدام شنقاً ومعاقبة المتهم سعد الكيلاني بالسجن المشدد لمدة 15 سنة والمتهم رفعت السيد بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وطعن المتهمين على الحكم أمام محكمة النقض ولكن المحكمة قضت برفض الطعن المقدم من المتهمين وتأييد حكم الإعدام الصادر ضد المتهم السيد الصايح وأسدلت الستار على أبشع جريمة قتل تمت فصولها داخل السجن.