الثقه بالنفس

موضوع: الثقه بالنفس الخميس يونيو 12, 2008 10:14 pm

الثقه بالنفسا
لثقة بالنفس سِمة من السمات الشخصية للإنسان، ويولد وهو مزود بها، ثم تلعب الخبرات الحياتية والشخصية دوراً مهماً في تشكيلها. وعدم الثقة، ليس مرضاً، إنما حالة نفسية، وهذه الحالة بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي، ويمكن الاستعانة بمتخصص إذا لزم الأمر.
ووُجد أن من أكثر المظاهر التي تدل على ثقة الشخص بنفسه، أن يكون على علاقة وثيقة مع الآخرين، ويمكنه مواجهة المواقف المحرجة، وتكون لديه مقدرة على الخروج من المأزق بكفاءة، ويتخطى التوتر والإحباط بسرعة من أجل الاستمتاع بالحياة، كما تميزه روحه المرحة ونظرته المتفائلة. أما من لديه ثقة منخفضة، فإنه يلقى صعوبات في علاقاته مما يعرضه دائماً إلى مشكلات وخلافات في محيط الأسرة والعمل، وتلعب بعض الأمراض النفسية مثل الرهاب والخوف والشك والارتياب وغيرها، دوراً مهماً في انخفاض مستوى الثقة بالنفس.

تعلمي كيف تتحدثين مع نفسك؟

قول الدكتور فرانك كابيو، أستاذ الأمراض النفسية الشهير بجامعة كولورادو الأميركية، إذا كان رأي الناس في شخص يتضمن ما يدنّي من ذاته، فإن تحدثه إلى نفسه يكون سلبياً مردداً «أنا أناني»، «أنا أحمق»، «أتصرف برعونة».. وهكذا، وهذه الأحاديث المحقّرة للذات، تولد مشاعر النقص والانهزامية وفقد الثقة بالنفس، والتمادي في ذلك قد يسبّب القلق والاكتئاب. وعلى النقيض، فإن الكلام الإيجابي عن الذات، يمنحك الشعور بالرضا، فمثلاً تذكر الصعوبات التي واجهتك وتغلبت عليها، فذلك يُحفز من همتك ويجعلك أكثر قدرة على تخطي الصعوبات القادمة. ويتلخص رأي الدكتور فرانك في مقولة واحدة، ألا وهي «قل لذاتك مراراً وتكراراً، إنك ستفشل، فإنك ستفشل، وقل لذاتك مراراً وتكراراً، إنك ستنجح، سيحالفك النجاح، خاصة إذا كان هذا النجاح يعتمد على جهدك وعزيمتك».

ثقة بلا خجل

عندما يتملك الخجل من شخص ما، يسلبه شخصيته وتوازنه وثقته بنفسه، وبالتالي ضياع فرصته في النجاح والتقدم. هذه الحقيقة أكدتها مي أحمد، المعالجة النفسية، وأضافت إن الخجل مشكلة يعاني منها ملايين البشر، إنما تتفاوت درجاته من شخص لآخر. وحددت أهم ما يميز الشخص الخجول، أنه لا يبدأ الحديث مع أحد، وإذا اضطرته الظروف للتحدث، يشعر بالخوف، وتكون لديه رغبة شديدة في تجنب الانخراط في التجمعات والحفلات، ويشعر بالملل، وقد يدفعه هذا الشعور إلى الهرب من المعارف والأقارب، وتنتابه حالة من الارتباك عند التعامل مع أشخاص يميلون إلى المرح ويتوهم مطاردة الآخرين له، وأن نظراتهم تحمل له الكراهية والتهكم وخيالات وأوهاماً كثيرة أخرى تدور في فلك خياله وليس لها أساس من الصحة، ونجده دائماً تعيساً. والخجل الشديد عادة يصيب الطفل الذي تربى وحيداً، أو من اعتاد على التدليل الزائد من والديه واستجابتهم لجميع مطالبه من دون مناقشة الصواب منها والخطأ، فعندما يكبر ويحتك بالمجتمع، لا يجد التدليل الذي اعتاد عليه، فتحدث له صدمة وينطوي على نفسه. كما يصيب الخجل بعض الأشخاص من الذين لديهم مشكلات في النطق، وبعض من لديهم أحد التشوهات الجسمانية وحب الشباب. ونؤكد للخجولين، أنه لا توجد أقراص أو حقن ضد الخجل، إنما علاجه يتمثل في إقناع النفس أنه طبع يمكن تغييره.

مسؤولية الأسرة

يؤكد الدكتور أسعد عبد الرحمن، استشاري الطب النفسي، أهمية هذا الدور، مشيراً إلى أن الصغير قد يفقد ثقته بنفسه بسبب انشغال أبويه عنه وعدم قضائهما الوقت الكافي معه، فينشأ غريباً منعزلاً عن أسرته، وقد يفقدها إذا اعتاد أفراد الأسرة نعت الطفل بصفات تقلل من شأنه والتهكم عليه والتحدث معه بسخرية ونقده لأتفه الأسباب وإهانته أمام أقرانه ومداعبته عن طريق إغاظته والضحك عليه، كل هذه التصرفات كفيلة بتدمير ثقته بنفسه. وتزيد المطالب للوثوق بالنفس مع الوصول لمرحلة المراهقة، فالمراهق يحتاج إلى التعامل معه كشخص كبير وإبداء شيء من الاحترام له والاستماع إليه وإفساح الطريق أمام تصرفه بحرية وعدم التدخل في بعض خصوصياته، وتشجيعه إذا اتخذ قراراً صائباً، والسماح له بالاختلاط مع الناس والأصدقاء من مختلف الأعمار، وأن توكل إليه بعض الأعباء الأسرية، فإن أُتيحت للمراهق هذه المعاملة، قطعاً سيصبح ـ شاباً كان أو فتاة ـ لديه ثقة بنفسه قادرا على النجاح من دون عناء.
وينبه الدكتور أسعد إلى خطورة الطلاق وما يتبعه من فُرقة يفقد معها الصغير إحساسه بالأمان الذي كان يتمتع به في ظل أبويه، ويقارن بينه وبين أقرانه الذين يتحدثون عن آبائهم وأمهاتهم، فيشعر الطفل لأبوين منفصلين بالنقص الشديد، وغالباً ما يتبع الطلاق أن تنقد الأم أباه، والعكس، فيبدأ تخيله أن أبويه الكاملين اللذين لا يخطئان في التلاشي، فتنهار لديه القدوة، ويعتبر أبويه شيئاً لا يمكن الفخر به، ويمكننا القول إن الطلاق من أقوى أسباب فقدان ثقة الأطفال بأنفسهم.

الظهور بمظهر
الواثق بنفسه

أكد الخبراء أن ضعف الثقة، عادة مثله مثل قضم الأظافر أو الإفراط في تناول الطعام، ويمكن التغلب على هذه العادة مثل غيرها من العادات. وتقدم الدكتورة روس تايلور، العالمة النفسية والمدربة الشهيرة، طريقة سهلة للتغلب على ضعف الثقة بالنفس:
أولاً، التغير يكمن في تفكيرك المتعلق بضعف الثقة لديك.
ثانياً، قومي بتحويل هذه المشاعر السلبية إلى مشاعر فعالة وتقدمية.
ثالثاً، خذي قرارك بالتصرف بشكل مختلف عما اعتدت عليه.
رابعاً، تذكري أن الثقة المهدومة يمكن بناؤها تدريجياً.
وتؤكد الدكتورة روس أهمية لغة الجسد في الظهور بمظهر الواثق، حتى وإن كنت لا تتمتعين بهذه الصفة بداخلك، فاتبعي هذه الخطوات:
< أمشي باعتداد منتصبة القامة بغض النظر عن طولك الفعلي.
< انظري مباشرةً إلى الشخص الذي تتحدثين إليه أو يحدثك، وانصتي بتركيز وأومئي برأسك عندما تتفقين معه في الرأي.
< حين ترتسم على وجهك ابتسامة هادئة، سوف يحكم عليك الآخرون بأنك واثقة بنفسك.
< لا تشبكي ذراعيك حتى لا تبدي منغلقة، واستخدمي الإيماءات المناسبة، فهذا يشجع الآخرين على التحدث إليك.
< تجنبي النظر في ساعتك أو هز جسدك أو العبث بالأشياء، فهذا يجعلك تبدين مترددة ومرتبكة ويفضح شعورك بالقلق.
< صافحي من تقابليهم لأول مرة، وقومي بالمصافحة عند المغادرة أيضاً، وإذا تمت المقابلة على ما يرام، ضعي يدك الأخرى على معصم من قابلته، فهذا ينم عن رغبتك في معرفته أكثر، وهذه الطريقة مفيدة في تكوين علاقات صداقة جديدة.
< إذا قمت بتغيير لغة جسدك على هذا النحو لمدة ثلاثة أسابيع، سوف يصير هذا الوضع الجديد بمثابة عادة، وبعد تسعة أسابيع أخرى، لن تكوني بحاجة إلى تمثيل هذا الدور، لأنه سيصبح تصرفك التلقائي.
وأخيراً، فإن العناية والاهتمام بالمظهر الخارجي ضروري، فشعورك بحُسن مظهرك يجعلك أكثر ثقة.

موضوع رائع يا انجى
احيكى عليه وعلى مجهودك المميز

ثانكس كتير يا ليالى على مشركاتك الجميله يا جميله Smile

الثقه بالنفس شعور داخلى وبيتكون نتيجة شعور الفرد بامكانياته وبقدراته . ورؤية الاخرين له وتقدريراتهم له و هو بطبيعته بدون اى تغيير

ومش ممكن حد يتصنع الثقه بالنفس .

وشكرا على الموضوع الجامد جدا ياانجى.

ثانكس يا محمد على مروروك الجميل وانا من راى ان الواحد ربنا بختبره كتير اوى فى حياته من التجارب دى بكتسب الثقه بالفنس تحياتى للجميع

اكيد التجارب سبب رئيسى فى عملية الثقه بالنفس علشان هى اللى بتولد شعور الثقه وقدرات الشخص .