عندما يسيطر علينا ألمين.. جرحين .. نزفين
ألم جرحنا لقلوبنا
وألم جرح من أحببناهم
بين هذا وذاك
ماذا نفعل ؟
ماذا نقدم ؟
بماذا نداوي قلوبنا ؟
كيف نداوي قلوبنا من جراحنا حتى نستطيع
مداواتها من جراح أولئك الذين هان عليهم جرحها و لم يتمهلوا ؟
أعتقد نحن من جرح قلوبنا قبل جرح غيرنا لها
نحن من أسكناهم بقلوبنا .. ونحن من مكنهم من جرحها ..
فأصبحنا نحن المدانون أمام قلوبنا ... نحن المذنبون أمامها
عندما يُجرح صدق الإحساس
عندما يُسلب نبض القلب
عندما يُقتل الأمل
وتبقى آثاره نزفاً يسمى الألم
فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟؟
ولكن ..؟؟ !!
عندما يكون شاطىء البحر الحزن
وعندما يكون موج البحر الجراح
وعندما يكون البحر ألماً والقلب مركبا
عندما يتحول المركب إلى ثكنة أوجاع يعتلي الجراح
وعندما تكون الحياة عاصفةً
تعصف بهذا المركب المسكين يمنةً ويسرة
لم تكن أمواجه الجريحة كافية لقتاله
بل كانت تقف معها عاصفة تجتاح
كل ما يقابلها على متنه الصغير
بداخل كل قلب ... هناك نبض ...ولكن
هناك إحساس ...
هناك صدق بعمق هذا الإحساس ...
يؤكد هذا الصدق ما نشعر به في هذه الحياة