لا تسألني من انا!
فأنا بسمة طفل لم يعد يراها انسان
أنا لحن حزين لم يعد مسموع من أنغام الكمان
أنا ورد ذبل في حضن أمه من جهر الزمان
أنا صوت حق أغلقت في وجهه الآذان
أنا ثورة اشتعلت يوماً وصارت في طي النسيان
أنا العين التي سهرت..
العين التي بكت زمناً من كثرة الأحزان
لا تسألني من أنا
فأنا لوحة الألم في هذا الزمان
أنا الكلمة التي محتها يد وأزالت كل أثر للعيان
أنا الحلم الذي كان يكبر وحطمته قيود الزمان
أنا الحقيقة التي انجلت يوماً وأنزلت عليها ستائر الكتمان
لا تسألني من أنا فلن استطع للحظة أبداً
لا تسألني من أنا!!